يا حبيبي .. يا صديقي
إليك يا ولدي رسالاتي , فانتبه لكلماتي قدر الإمكان , فأنا لا أدري متى ستقرأها كما لا أدري أين أنت الآن !
أريدك يا ولدي رجلا كرجال زمان كان
أريدك يا حبيبي أن تمتطي ركب الجنان
أناشدك بالله أن تعيرني منك الإهتمام , فأنت فارس تنتظره أُمَهْ باتت على كلام واستيقظت على كلام فإليك يا فلذة كبدي مني سلام ....
يا حبيبي فلتحافظ ع العهود ولتدوام ع المكارم ولا تتعدى الحدود .
ولدي الحبيب الغالي إعلم " أنه بالله نصري ونصرك , وله وبه ومنه الفضل يؤتيه من يشاء فلا تفكر في ألم الداء ولا في مرارة الدواء وانظر لحالك بعد الشفاء " واحذر صاحب الشهوه لا تماشيه ولا تنظر في وجهه وابتعد عن صاحب الشبهه لا تتعامل معه ولا تصدقه , واجعل لك في طريق الحق أعوان , وليكن لك يا صديقي في الله إخوان , يصدقونك إن كذبك الناس ويؤازرونك إن تركوك .
واعلم أنك لا تعلم. فتَعَلَم وليكن في ذات الله علمك واصرف في المعالي همك ولتكن كل ثكلى أمك واعلم أن النصر آت , لا يكون إلا بما سبق به الأولون " حفظوا عهود الله والميثاق
هانت أرواحهم عليهم لما بذلوها لله
فتهافتت عليهم ريح الجنه فهانت الحياه وبدأ الإشتياق
علموا يا ولدي ان في الجنة حور
وبأنها من خير الأجور
وسمعوا يا صديقي عن منابر النور
فعلموا بأن الدنيا دار غرور
وبعدها حياة القبور
وفي الأخير جنه وسرور ... فتأهبوا وأعِدوا العده !
يابني إنك في الحياه فكن على صدق في حب الإله
ناج ٍ والله ناج من عاش لخدمة مولاه
فاقرع بابه على الدوام وانتظر حتى يفتح للكرام فإذا فتح الباب للداخلين ..
فادخل دخول المتطفلين .
ولتكن في الله اهتماماتك وامضِ ِ في العلم حياتك واعمل بما تعلمت قبل وفاتك وانشغل عن الخلق بإصلاح ذاتك واجعل قلمك خير ملذاتك فإن طلبك أحدهم فأعطه منك ولا تمنحه كلك فإن لم تفعل ذهب بك ولم يتركك لك .
يا حبيبي ... يا صديقي كلمه في الأخير أقولها لك هامسا وقد حذر منها أعظم العظماء وأتقى العلماء فــ " إياك والنساء فإنهن الداء إن أردت الإلتواء , ولكن هناك من جعل الله بيدها لك الشفاء فهي التي اصطفاها الله لك زوجه فلا تتعجل وتمهل حتى يأتيك قدر الله .
هذه كلماتي التي كتبت لك وهذه حروفي وهاهي الدنيا تنقضي ولا زال في الله رجاءي وخوفي . عساني ألحقك أو تلحقني
فهناك من بين البشر من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا .
فخير بدايه شهاده وهي ركن الإسلام الأول
وهي خير النهايه ولا ينالها في الأخير إلا من صدق في الأولى
إمضاء ..
راجي فضل الله